ألقى الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية كلمةً في الحفل الخاص الذي أقيم يوم 25/4/2017 في المكتب الخاص لرئيس مجلس العموم البريطاني لعرض وتوقيع الكتاب الجديد للسيدة آن كلويد النائبة العمالية في مجلس العموم البريطاني بعنوان (نضال من أجل القضية). كما ألقى عدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية كلماتٍ حيّوا فيها الدور الذي لعبته السيدة كلود في دعم والدفاع عن حقوق الانسان في أي مكان في العالم فضلاً عن دعمها لحقوق الشعب الكردي وجميع العراقيين، ونضالهم من أجل نيل الحرية وحشد التأييد لهم في المحافل الأوربية والعالمية من أجل إيصال صوتهم وقضيتهم العادلة الى العالم. وأشار المشاركون الى شجاعة السيدة كلود من خلال مجابتها النظام الدكتاتوري البائد في العراق وزياراتها المتكررة للعراق وإقليم كردستان.
وكان رئيس مجلس العموم البريطاني (جون باركو) وزعيم الحزب العمالي البريطاني (جيرمي كوربين) والزعيم السابق للحزب العمال البريطاني (لورد كينوك) وممثل السيد توني بلير (يات ماكيادن) وممثل رئيس الوزراء الأسبق جون ميجر (جون ماكدونايل) وعدد من الوزراء في الحكومات السابقة والحالية وأعضاء من مجلس العموم البريطاني واللوردات قد أشاروا في كلماتهم الى المواقف النبيلة للسيدة كلود حيال القضايا الانسانية وتضامنها ودفاعها عن حقوق الانسان ونضال الأمم والقوميات المضطهدة ودعم نضالهم ضد الحكومات والأنظمة الدكتاتورية. وسلّطوا الضوء على نضال وكفاح الشعب الكردي الذي وقف ضد الدكتاتورية بكل بسالة وشجاعة، وأثنوا على صمود هذا الشعب أمام الهجمات الشرسة للقوات العراقية خلال عمليات الانفال سيئة الصيت، والقصف الكيماوي لمدينة الحلبجة والمناطق الأخرى وعمليات التهجير القسري وتدمير آلاف القرى والأرياف. وجدير بالذكر أن الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد قد حضر الحفل بناءً على دعوة رسمية قدّمت للمشاركة في حفل عرض الكتاب والذي له أهمية خاصة؛ سيما في الأبواب التي تتعلق بنضال الشعب الكردي وكافة العراقيين ضد الدكتاتورية.
ونقل الدكتور رشيد تحيات الرئيس مام جلال وسيادة رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم، وقال إنه لمن الفخر والاعتزاز أن أكون معكم في حفل توقيع هذا الكتاب. وأوضح في الحقيقة لا أعلم من أين أبدأ؛ لأنني أعرف السيدة كلود منذ زمن بعيد، وهي صديقة عتيدة لشعبي وقد ناضلت من أجل حقوق الإنسان وكانت دائماً تطرح القضية الكردية على مسامع الوسائل الاعلامية العالمية والذين لم يسمعوا شيئاً عن الكورد وكوردستان.
وقال السيد المستشار "منذ زمنٍ طويل أصبحت السيدة كلود صوتاً هادراً للكورد في مجلس العموم وأروقة الـ (وايت هول). وخاطرت في بعض الأوقات بحياتها وعملها من خلال طرحها الاضطهاد والمآسي التي تعرض لها الشعب الكردي والمكونات الأخرى". مؤكداً أنه كلما كان يطرح اسم آن كلود كنا نستذكر المقولة الكردية التي تقول "لا صديق لنا غير الجبال" وهي مقولة كانت قد أصبحت من الماضي الى حدٍّ ما. وأشار الى الصداقة الحميمة التي كانت تربط السيدة كلود بالرئيس مام جلال والذي تعرّف عليها منذ وقت بعيد، وكان يلقبّها بملكة كوردستان. وأضاف الدكتور عبد اللطيف رشيد إن السيدة (ان كلود) كانت إحدى الناشطات التي تمكنت من التعامل مع الأحداث العالمية؛ سيما الحملة التي قامت بها لحشد التأييد الدولي لاتهام صدام وجلاوزته وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم على ما اقترفوه من الجرائم.
وأشار السيد المستشار الى أن جهود السيدة كلود في هذا المجال محل تقدير عالٍ وهي تدعو الى حياة أفضل للفرد كما أنها صديق وفي لايعرف الكلل وذات شخصية شجاعة لطرح القضايا؛ لذلك لن نسمح أبداً أن تضيع رسالتها من المحبة والاحترام.