شباط / 2008

د.لطيف رشيد: نحن نهتم بسد الموصل منذ فترة ليس بسبب المقالات التي تكتب حول السد في الإعلام، ولكن لما سمعنا من وجود مشاكل فنية في السدة عند مجيئي العراق عام 2003 وأول زيارة قمت بها كانت الى الأهوار وبعدها مباشرة الى سد الموصل، مع الأسف الشديد كان هناك إهمال كبير في السد من ناحية التشغيل والصيانة والأمور الفنية الأخرى في 2003، وقد تعرفون بأن هناك بعض المشاكل الجيولوجية للسد، أي ليس جسم السد ولا البحيرة ولا المنشآت الموجودة هناك ولا المحطة الكهربائية، هناك بعض المشاكل الجيولوجية في العمق الجيولوجي يتراوح ما بين 30 الى 220 متر أسفل السد، هذه المنطقة تسمى من الناحية الجيولوجية بالجبسية وهي عادة ما تذوب عند احتكاكها بالماء أسفل السد، وهذا كان معلوماً للمصممين والمهندسين والإستشاريين الذي عملوا على بناء السد والموضوع ليس غريباً فهناك سدود بنيت على الطبقات الجبسية وتعالج بالتحشية، والتحشية تعني ملء الفراغات الموجودة في جسم السد بالكونكريت بالإضافة الى مواد كيمياوية تسرّع من عملية تصلب الكونكريت، كانوا يقومون بأعمال التحشية هذه ولكن مع الأسف الشديد بسبب سياسة الإهمال في النظام السابق وآثار الحصار الإقتصادي لم يكن يمتلكون مكائن تحشية جيدة، وبصراحة عندما ذهبت هناك وجدت ماكنة صينية الصنع أو كورية لم تكن تعمل. إتخذنا الآن إجراءات جدية وطلبنا من مجموعة من الشركات الإستشارية لكتابة تقرير ومتابعة أمور الصيانة وكذلك متابعة عمليات التحشية وغيرها من الأمور الفنية والهندسية فضلاً عن تقييم وضع السد، جسم السد جيولوجياً، نحن قمنا بعمل قسم من هذه التقارير، أعني المهندسين في وزارة الموارد المائية، قسم منها من مديرية السيد والقسم الآخر خبراء أجانب وخاصة الأمريكان الموجودين، الفيلق الامريكي كـ USID وشركات أمريكية منها واشنطون كروب وشركات أخرى، والنتيجة أن قدموا كل التوصيات الفنية وأن نركّز على عمليات التحشية، لدينا في الوقت الحاضر حوالي 26 ماكنة تحشية تعمل بشكل مستمر أي 24 ساعة في اليوم داخل وخارج جسم السد، ووضع السد الآن أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، وسلامة السد موجود ولا قلق من إنهيار السد إطلاقاً، إطمئنوا وإذا رغبتم إجعلوا هذا العنوان الرئيس لصحفكم، جسم السد ووضع السد بحالة سليمة، ولكن عمليات التحشية والمعالجة والأمور الفنية وتقليل منسوب المياه في السد يجب أن تستمر، هذا أحد الحلول، لكن لماذا نهتم كثيرا بالسد؟ في رأيي سد الموصل من المشاريع العملاقة في البلد بل هو أكبر مشروع في العراق من ناحية خزن المياه، من ناحية الزراعة ومن ناحية توليد الطاقة الكهربائية، إذ بإمكاننا أن نستغل السد لتوليد 1000 ميكاواط لو لم تمت عملية معالجة السد بشكل جذري كما في بعض التوصيات، وحجم البحيرة يقدر بحدود 11 الى 12 مليار متر مكعب، طبعاً هناك مناطق مهمة من الناحية الزراعية كالجزيرة والمناطق الأخرى نستطيع أن نستغل السد لسقيها، في الوقت الحالي ولوجود مشاكل جيولوجية وليس إنهيار السد، مشاكل جيولوجية لا نوصِ باستغلال الطاقة الإستيعابية للسد مئة بالمئة، ولذلك قمنا بتقليل منسوب المياه في السد، منسوب المياه تقريباً من سطح البحر نستطيع أن نستغل الى 330 متر فوق سطح، الآن ونتيجة لقلة الأمطار أوصينا بـ 320 متر، أي أن نضحي بعشرة أمتار وهذا له تأثير على كمية توليد الطاقة الكهربائية. ويجب أن نتابع الأمور الفنية الأخرى يومياً، شخصياً لست قلقاً على وضع السد من ناحية خطورة إنهياره، ولكني قلق لأننا لا نستفيد من إمكانات السد حسب تصميمه وحسب المصاريف، ونتيجة لهذه الأمور طلبنا من عدة شركات إستشارية وفنية لدراسة حالة السد، ولدينا في وزارة الموارد المائية طاقم من الخبراء العالميين من إيطاليا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا وهم يعطوننا نصائح لأنه وبصراحة بالنسبة للسدود ليس ما يخص سد الموصل فقط بل كل السدود يجب أن نتابعها وأن نهتم بالوضع الفني والهندسي بشكل مستمر ودائمي، نحن نطلب من هؤلاء الخبراء مرتين في السنة القيام بدراسة وضع السدود في العراق. نصيحة الخبراء والشركات وكذلك الشركات تؤيد حل المشكل حلاً جذرياً، ماهي المعالجة الجذرية؟ بناء حائط كونكريتي تحت جسم السد، لماذا لم نقم بهذا العمل من قبل؟ بصراحة الأمور الفنية والميكانيكية والهندسية لم تكن قد واصلت الى مرحلة بناء جدار كونكريتي تحت جسم السد بهذا العمق، كان بإمكاننا البناء الى عمق 50م 80م 100م كحد أقصى، ولكن الآليات والعدات التي نحتاجها الى عمق 200 و220 م لم تكن موجودة من قبل، الآن توجد شركات لديها هذه المعدات وبدأوا بمعالجة بعض السدود في نيوزلندا وكندا وأمريكا، بدأوا يعالجون الأمور من الناحية الجيولوجية ويبنون جدار كونكريتي تحت جسم السد لمنع التآكل. نحن وقبل أن نتخذ القرار النهائي والقرار ليس بسيطاً من نواحٍ عدة كالناحية الفنية والكلفة وسلامة السد والأمور المرتبطة بالسد، إتخذنا قراراً بعقد مؤتمر للخبراء، وأقصد بالخبراء الخبراء من سد الموصل والكوادر الفنية، المهندسين والكوادر الفنية الذين لديهم خبرة طويلة وعاشوا مع سد الموصل من المسح الى التصميم الى الإنشاء زائداً مجموعة من الخبراء العالميين من إيطاليا وبريطانيا وألمانيا وأمريكا وحتى من البرازيل والفريق الأمريكي الذي كتب التقرير والشركات الإستشارية والمقاولين الفنيين الذين يصنعون المعدات بالإضافة الى مندوب دولة رئيس الوزراء ومندوب مجلس النواب وعدد آخر من الخبراء من تركيا وخبراء عراقيين من كليات الهندسة في الجامعات العراقية وجلس محافظة الموصل، عقدنا اجتماع بحضور 70 شخصية خلال 3 أيام في أسطنبول في الأيام الثامن والتاسع والعاشر، في اليوم الأول أعطينا التفاصيل الكاملة عن سد الموصل قبل البناء، خلال فترة التصاميم وخلال فترة المسح الجيولوجي، طبعاً لدينا أرشيف كبير حول السد وكل ورقة متعلقة به موجودة في مديرية سد الموصل، حجم مكتبة الموصل أكبر من هذه القاعة بثلاث أو أربع مرات تحتوي كلها على وثائق سد الموصل، كلها أعطيناها شرح وافي ليوم كامل تقريباً 10 ساعات، تاريخ سد الموصل، الإستفادة منه، مشاكله ومعالجاته هذه شرحناها كلها، إستمعنا في اليوم الثاني الى تقارير الخبراء وما هي آرائهم، وفي اليوم الثالث عرضت توصيات الخبرات بشأن السد، أولاً دعوني ألخص لكم هذه التوصيات، بالنسبة لسلامة جسم السد فهو بحالة سليمة في الوقت الحاضر وحتى في المستقبل، لا يوجد خطر على سد الموصل، ثانياً كي نعالج السد ونتخلص من نفقات التحشية اليومية والمتابعة اليومية يجب أن نقوم بمعالجة جذرية للسد أي بناء جدار كونكريتي تحت جسم السد، هل الإمكانية موجودة؟ نعم موجودة، من جانبنا نعطي توصيات وأفكار زائداً تخصيص مبالغ ونطلب من الخبراء والشركات التي لديها كفاءة كي يقومون بهذا العمل، العمل يحتاج الى فترة طويلة، خلال هذه الفترة نقوم بأعمال التحشية والمتابعة والمراقبة اليومية وفي الوقت نفسه نفكر بمعالجة السد بشكل جذري كي نتخلص أولاً من أعمال التحشية والمراقبة الروتينية اليومية وثانياً كي نستفيد من الطاقة القصوى للسد في توليد الطاقة الكهربائية. هذه هي نتائج الإجتماعات ونتائج المعلومات حول سد الموصل. هل تريدون معرفة شيء آخر عن سد الموصل؟ أو إذا لديكم أسئلة.

قناة الفيحاء: السلام عليكم سيادة الوزير، على خلفية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام على أن سد الموصل على وشك الإنهيار أو التشكيك في سلامته، بعض المواطنين عدّوا هذا الكلام بأنه إشارة الى وجود بعض المحاولات الخارجية لتدمير هذا السد على أساس المقولة الشائعة التي تقول بأنه لا يوجد دخان من غير نار، ما هو تعليقك على هذا الكلام؟ سؤال آخر، هل اتخذتم التحوطات الأمنية لحماية هذا السد بأيدي عراقية أمينة غير مخترقة، كما تعلمون الإرهاب يحاول قتل العراقيين دون استثناء وإن تدمير هذا السد أو انهياره سيؤدي الى كارثة، شكراً جزيلاً سيادة الوزير.

د.لطيف رشيد: شكراً، أولاً الكل يعرف أن الإرهاب يحاول أن يؤذي كل فرد عراقي ويريد تحطيم البنية التحتية في العراق، طبعاً نحن نأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار والسد بحالة جدية ومن الناحية الأمنية أيضاً، لا أريد الدخول بالتفاصيل ولكن الوضع الأمني جيد، ونحن نتابع هذا الموضوع بشكل يومي ولدينا مراقبة شديدة على السد، فهو من المنشآت العملاقة في البلد من جميع النواحي، وبالنسبة للتصريحات والمقالات والعناوين الصحفية المحلية والأجنبية التي تناولت خبر انهيار السيد هي مبالغ فيها، ونحن من طلب كتابة معظم هذه التقارير، طبعاً هم أخذوا جزءاً من هذه التقارير، أعني إذا لا سمح الله وصار خراب من الناحية الجيولوجية وهدر كامل لأساس سد الموصل، طبعاً بهذه الحالة توجد خطورة، ولكن نحن نقوم بمعالجة الأمور الجيولوجية والفنية بشكل يومي وعمليات تحشية السد تجري بكثافة، إطمأنوا سد الموصل الآن بحالة جيدة ولا توجد أية خطورة لا على جسم السد ولا على الأمور الأخرى، المتابعة يومية والتحشية مستمرة، ولكي نكون في الجانب الآمن ومطمئنين إتخذنا قرار بخفض منسوب المياه في السد، لذلك وبصراحة المقالات كان فيها مبالغة كانت الإشارة فيها الى بعض النقاط والفرضيات الموجودة في التقارير.

قناة بلادي: السلام عليكم سيادة الوزير، قبل فترة عند إستضافتك بعض المدراء العامين ومدير سد الموصل في منزلك على ما أعتقد، ذكرت بأنكم ستعالجون هذا السد فلماذا هذا التأخير لحد الآن؟ إذا تم تقليل منسوب المياه سيأتي بنتائج سلبية أولها تقليل الطاقة الكهربائية كما ذكرت، فهل توجد بدائل لتقليل هذا المنسوب؟

د.لطيف رشيد: أولاً نقاشاتنا الداخلية مستمرة، في منزلي في سد الموصل في وزارة الموارد المائية طبعاً لأن اهتمامنا يومي بسد الموصل، ولكن إذا فكرنا بمعالجة ليس شرطاً أن تكون هذه المعالجة ممكنة، وبصراحة إنتظرنا هذه الفترة لأننا قمنا باتصالات مع خبراء خارج العراق بالشركات العالمية والمستشارين في مجال تصاميم وبناء وسلامة السدود، وإن شاء الله سنبدأ خلال فترة قصيرة ببرنامج عمل لتقوية السد وليس فقط معالجة، وذلك كي نستفيد من إمكانات السد كما وضعت في تصاميمه الأساس، وكما تعلمون إمكانات السد عالية جداً من ناحية خزن المياه وتوليد الطاقة والزراعة والثروة السمكية وحتى من ناحية السياحة، يجب استغلال هذه الطاقات بشكل أفضل وإن شاء الله سنبدأ بتنفيذ المعالجة ببناء جدار كونكريتي لمنع التآكل في بعض المناطق الجيولوجية.

قناة بلادي: والبديل عن منسوب الماء المخفّض؟

د.لطيف رشيد: بالنسبة لمنسوب المياه نحن نعالجه، وهو ليس فقط بيد من يعمل على تشغيل وصيانة السد، في معظم الفترات تحت رحمة الهايدرولوجي، هذه هي السنة الثالثة التي نشهد فيها شحة في مياه الأمطار، ولذلك منسوب المياه لم يصل الى الحد الأعلى للسد، ولكن نحن ندرس موضوع منسوب المياه ونعالجه بحسب الضروريات، نقلله عندما يقتضي الأمر ونرفع المنسوب في حالات أخرى عند الحاجة الى الطاقة الكهربائية سيزيد المنسوب، ولدينا علاقة جيدة مع وزارة الكهرباء ننسق معهم بهذا الخصوص.

جريدة الصباح: عفواً سيادة الوزير، ضمن توصيات المؤتمر ذكرت إحدى التوصيات على ما أذكر الرابعة أو الخامسة بضرورة إنشاء سد بادوش، ما هي علاقة سد بادوش خصوصاً وأنت ذكرت في حال بناء جداء كونكريتي فسيقوم السد بكامل وظائفه، فما الحاجة الى بناء سد بادوش؟

د.لطيف رشيد: دعني أعطيك المعلومات الصحيحة، هل قرأت التصريح الصحفي؟ لم تتم التوصية ببناء سد بادوش، أولاً لا يقع سد بادوش خلف سد الموصل، وكان هناك توصية على أساس بناء سد بادوش في حال لم نقم بمعالجة جذرية لمنع التآكل في سد الموصل، هذا سابقاً، والنقطة الثانية هي أن سد بادوش هو سد تنظيمي وليس سد تخزيني أي لا نستطيع تخزين المياه في بادوش، ثالثاً السد ليس مصمما لتوليد الطاقة الكهربائية. لقد درسنا هذه النقاط ولا زلنا ندرس سد بادوش، ولكن بناءه ليس حلاً نتمكن من خلاله الإستفادة القصوى من سد الموصل، وحتى إذا قمنا ببناء سد بادوش بدون معالجة مشاكل التآكل في سد الموصل فهذا سيعني أن الكهرباء ستبقى على حالها في حدود 250 الى 300 ميكاواط، ولكن بإمكاننا ومن خلال معالجة سد الموصل من ناحيتيه الجيولوجية والفنية أن نستفيد منه أكثر من بناء سد بادوش، ولكن وهذا الموضوع تحت الدراسة ولم نلغهِ، لم نتخذ قراراً ببناء سد بادوش على الرغم من أن قسماً من المستشارين أوصوا بذلك كي يكون حاجزاً أم مياه سد الموصل فيما لو حصل الانهيار، ولكن هدفنا الرئيس هو منع إنهيار سد الموصل من أساساً، وسد بادوش سيكون فقط سداً تنظيمياً لمياه نهر دجلة.

الأسوشيتد برس: السلام عليكم سيادة الوزير، ما هي خطة الوزارة لإنشاء سدود في العراق في حال أطلقت الميزانية؟ وبخصوص سد الموصل، كم يحتاج بناء الجدار الكونكريتي من الوقت؟ ومتى يتم الإستفادة من السد لتوليد الطاقة الكهربائية؟

د.لطيف رشيد: دعني أبدأ من نهاية سؤالك، نحن نستفيد من سد الموصل في توليد الطاقة الكهربائية ولكن ليس بحسب الطاقة التصميمية القصوى للسد، لأن إمكانية السد في توليد الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 750 ميكاواط من جسم السد و250 ميكاواط من الخزان المرتبط به، أي نستطيع أن نستفيد من السد بحدود 1000 ميكاواط فيما لو كانت لدينا كميات كافية من المياه والأمطار، ولكن مع الأسف ونتيجة لشحة الأمطار خلال السنوات الماضية وبسبب الشروط الفنية التي وضعناها على سد الموصل بلغت كمية الكهرباء المولدة حوالي 250 الى 350 ميكاواط، وهذا الرقم أقل بكثير من الطاقة التصميمية القصوى للسد، وبخصوص المدة الزمنية وبصراحة لا أحبذ تزويد الإعلام بمدد الإنجاز ولا بالمبالغ لأن هاتين القضيتين تخضعان لنقاشات عديدة بيننا كوزارة وبين الشركات المنفذة، وليس من صالحنا إعلان مدد الإنجاز منذ الآن، نحن نحاول تقليص مدة الإنجاز الى أقصى حد ممكن، وهذا يعتمد على الدراسات والتصاميم، بدءاً نعمل على التصاميم وبعدها نقرر مدة الإنجاز التي تعتمد على بناء معدات الحفر الضرورية لبناء الجدار، في كل الأحوال نحتاج الى مبالغ كبيرة ومدة زمنية طويلة ليس أسابيع أو أشهر، نحتاج الى عدة سنين. خطتنا لبناء السدود جيدة وهناك نقطة مهمة جداً، نحن من يجب أن يفكر في المستقبل والأجيال القادمة، تعلمون أن هناك نقص في موارد العراق المائية في الشرق الأوسط بشكل كبير، وهناك أيضاً إشارات لزيادة عدد السكان في عموم المنطقة والصناعة تحتاح الى مياه والمعامل متوقفة في البلد ونحتاج الى مياه للزراعة فلدينا إمكانية اتوسيع رقعة الأراضي الزراعية، وفي رأيي لحد الآن لم نستغل سوى ما نسبته 20 الى 25% من الأراضي الصالحة للزراعة في العراق، وباستطاعتنا توسيع هذه النسبة ودولة رئيس الوزراء بدأ بطرح المبادرة الزراعية على أساس تشجيع الزراعة وتطويرها، فعندما نوسع نطاق الزراعة ونعيد تشغيل المعامل وتكون الكثافة السكانية أكثر ونعطي كل بيت وكل عائلة مياهاً صالحة للشرب ومياهاً للغسل والإستخدمات الأخرى سنحتاج الى كميات أكبر من المياه، من أين سنأتي بهذه الكميات؟ باعتقادي يجب أن نقوم بعمليات خزن المياه وإمكانية الخزن موجودة، وحسب توصياتنا في وزارة الموارد المائية على أهمية الإستمرار ببناء خزانات للمياه في الفترات التي تقل الحاجة فيها الى المياه كي تستخدم في أوقات الحاجة للزراعة والمعامل والمصانع فضلاً عن الإستخدام الإعتيادي للشرب والغسل والأمور الأخرى.

فضائية السلام: السلام عليكم سيادة الوزير، تعلمون بما يجري الآن في الموصل من تطهير للمدينة من العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون، هل بإمكانك أن تصف لنا الإجراءات الأمنية التي تساعد الكوادر الهندسية؟ ومحيط سد الموصل هل هي منطقة مؤمنة لعمل هذه الكوادر بشكل يدعو الى الإطمئنان؟

د.لطيف رشيد: منطقة السد مؤمنة، تعرفون أن السد يبعد بحوالي 50 كم شمال مدينة الموصل وهي منطقة جيدة، طبعاً يجب أن نكون حذرين من العمليات الإرهابية كل لحظة وكل دقيقة وفي كل مكان ليس فقط في سد الموصل، نحن نقوم بالمتابعة اليومية وبالتواصل مع إدارة سد الموصل ومع الفنيين هناك، والأمور الفنية والهندسية والإدارية تسير على ما يرام ولدينا جهاز أمني في سد الموصل، وبصرحة لا أريد الدخول في تفاصيل الحديث عن الجهاز الأمني الذي يحمي السد، تحدثت أمس مع مدير سد الموصل وسألته هل تحتاج الى قوات إضافية، وأجاب بأنه لا يحتاج حالياً الى الى أي قوات إضافية وطمأنني على وضع السد من الناحية الأمنية.

فضائية الفرات: معالي الوزير، تحدثتم عن الخبراء الذين أعطوا توصيات تخص السد ولكن لم تذكروا الفترة التي سيتم المباشرة بها الجدار، ومن هي الجهة التي ستتولى عملية بناء هذا الجدار؟

د.لطيف رشيد: إن شاء الله سنبدأ قريباً والموضوع ليس سهلاً، بناء الجدار تحت جسم سد الموصل عملية فنية معقدة، ولكن الإمكانيات موجودة، كانت العمليات الجراحية سابقاً معقدة ولكنها سهلة في هذه الأيام لوجود إمكانيات حديثة، كذلك الأمر بالنسبة لسد الموصل وبناء الجدار، الإمكانيات الفنية موجودة ولكن نحتاج في الوقت نفسه الى معلومات جيولوجية وفنية وهندسية عن السد، فعلينا إذن التخطيط الجيد لبناء الجدار، وفيما يخص الجهات المنفذة التي ستنفذ عملية بناء الجدار فسنقوم بتقديم جميع المعلومات الفنية والهندسية والميدانية كذلك وطرحها في عملية البناء للمناقصة العلنية المفتوحة، وتستطيع الشركات التي لديها الإمكانيات وذوات الإختصاص من التقديم للعمل وسنقوم باستشارتهم والبحث معهم، وهذه كله يتم بعد جمع المعلومات واكتمال التصميم الذي يجب أن تنفذه شركة استشارية عالمية، حينئذٍ سنبحث عملية بناء الجدار مع الشركات المختصة.

فضائية المسار: السلام عليكم سيادة الوزير، هل تم تأميم المبالغ المخصصة لإعادة تأهيل وبناء السد؟

د.لطيف رشيد: تعرفون أن الميزانية تناقش في نهاية كل سنة لتوزيع الأموال على كل الوزارات بحسب احتياجها، ولا نحصل على المبالغ التي نطالب بها مئة في المئة، ولكننا في ميزانية الوزارة أخذنا ينظر الإعتبار كلفة مشاريعنا ونحن مستمرين بها، وأود هنا الإشارة الى نقطة مهمة، في السنة الماضية صرفنا حوالي 90% من ميزانيتنا الإستثمارية وهذه السنة زادت هذه الميزانية وهي لا بأس بها ونحن لا نصرف هذه المبالغ خلال سنة أو إثنتين، وبحسب معلوماتي فمجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء يدعمون معالجة الأمور الفنية واستغلال سد الموصل لأقصى حد ممكن في المستقبل, واعتقد أن لا خوف على الميزانية فسنقوم بتوزيعها على مدة زمنية طويلة نسبياً وليس يوم أو أسبوع أو شهر.

فضائية آفاق: معالي الوزير السلام عليكم، تحدثت عن وجود كادر هندسي وفني وخبراء من المراحل الأولى للتأسيس، لماذا جاء التقرير الذي تحدث عن وجود مشاكل في السد من أمريكان؟ بينما وزارة الموارد المائية هي المسؤولة عن هذه الموضوع، خاصة بعد مرور أربع سنوات على نهاية النظام البائد، متى ستبدأ وزارة الموارد المائية ميدانياً البدء بالإصلاحات؟

د.لطيف رشيد: دعني أجيب عن الجزء الثاني من سؤالك، سنبدأ من الأسبوع القادم، طبعاً وكما قلت في البداية البناء ليس فقط بناء حائط من البلوكات، العملية معقدة، فلكي نقوم بتصميم حائط كونكريتي سنحتاج الى معلومات كثيرة، معلومات جيولوجية وميدانية ومعلومات عن التآكل ومعلومات عن المواقع. يبلغ طول السد حوالي 4 كم، فكروا نحن نعالج سداً يبلغ طوله 4 كم وبعمق 220 مترا تحت الأرض، الموضوع لا يمكن تنفيذه خلال شهر أو إثنين، خلال الأسبوع القادم وكما قررنا في اجتماعاتنا بعد المؤتمر سنبدأ بإعطاء المعلومات للفنيين والخبراء كي يضعوا خطة لتصميم الجدار وبعدها لتنفيذه. وبالنسبة لسؤالك الأول فحقيقةً لا أعرف من أين أتيت بهذه المعلومة وأنا شخصياً سألت السفارة الأمريكية بهذه الخصوص فنفوا علمهم به من الأساس، الفيلق الأمريكي الهندسي كانوا معنا في مؤتمر إسطنبول وأيدوا جميعهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر وتوجهات وخطوات وزارة الموارد المائية ولم يكن لديهم أي تحفظ، وكانوا منزعجين من تسريب التقرير بهذا الشكل، شخصياً لا أعرف السبب ولا أعرف من أعطاهم التقرير، وطبعاً أنتم كصحفيين تحتاجون الى سبق صحفي ومانشيتات كبيرة ولكن ليس بهذه الطريقة التي تخيف الناس والإستقرار في المنطقة.

جريدة المدى: معالي الوزير ماذا عن بقية السدود، هل هي بحالة جيدة أم بحاجة الى حاجز كونكريتي؟ وهل اتخذتم إجراءات مشابهة لما حدث في سد الموصل؟

د.لطيف رشيد: هذا سؤال مهم، أنا أريد أن اعطيكم معلومات عن حجم العمل والتزامات وزارة الموارد المائية، كما تعلمون لدينا عدد من السدود وهي تحتاج الى تشغيل وصيانة يومية للإفادة منها، الحمد لله كل السدود بحالة جيدة فقد بذلنا جهداً كبيراً لأنها وبصراحة لم تكن بالشكل المطلوب ليس من ناحية الخطورة ولكن معظم المعدات كانت قديمة والبوابات لم تكن تعمل بصورة جيدة، معظم المولدات المربوطة مع محطة الكهرباء ومحطة المياه لم تكن موجودة، نحن في وزارة الموارد المائية غيرنا ما يقرب من 1350 محطة ضخ كانت جميعها مستهلكة، ولعلمكم فإن حجم العمل لدينا يقدر بـ 85 ألف كم من القنوات والمبازل ومعظمها تحتاج الى تنظيف وصيانة وتبطين؛ لأنه ومع الأسف الشديد استمر إهمال الحكومة السابقة لمنشآت الموارد المائية لأكثر من 30 سنة وليس سنة أو إثنتين، معظم محطات الضخ التي كانت موجودة على القنوات لم تكن تعمل وكذلك محطات المبازل، الآن بدأنا ونحن في تحسن، ليس جميعها ولا نستطيع فعل ذلك خلال فترة قصيرة، وإن شاء الله في الشهر الخامس أو السادس سنقوم بتدشين محطة ضخ الناصرية وهي أكبر محطة ضخ للمبازل في العالم وتضخ ما نسبته 200 الى 240م/ثا ولهذا تأثيرات إيجابية من شمال بغداد الى البصرة لدفع مياه المبازل الى شط البصرة ومن ثم الى البحر، هذا كله موجود ولكننا وبصراحة نحتاج الى وقت طويل وكما تعلمون كان لدينا في بعض المناطق مثل حديثة والثرثار مشاكل أمنية في الفترة القليلة الماضية، مع هذا لدينا نشاطات ميدانية ونشاطات تصميمية في جميع المحافظات.

جريدة الصباح: عفواً سيادة الوزير،أنت قلت أن العمل بالمصب العالم سينتهي الشهر القادم.

د.لطيف رشيد: لم أقل الشهر القادم، قلت إن شاء الله خلال الشهر الخامس أو السادس سيتم تدشين المحطة للعمل. وبصراحة التأخير لم يكن من قبلنا، هو ذنب شركة الواشنطن كروب، وقمنا باستعادة العمل منهم ونعمل على تنفيذه.

قناة أبو ظبي: السلام عليكم، سيادة الوزير قضية تقاسم المياه بين تركيا والعراق وسوريا، الى أين وصلت؟

د.لطيف رشيد: تعرفون العراق يعتمد على المياه الواردة من دول الجوار، ما يقرب من 95% من مياه نهر الفرات نحصل عليها من تركيا، طبعاً من تركيا الى سوريا ومن سوريا الى العراق، لدينا إتفاقية مع سوريا ينص على تقاسم المياه القدمة من تركيا الى سوريا مع العراق 42% لسوريا و58% للعراق، والى عام 2005 كانت موارد الفرات المائية قليلة جداً، لو أعلم أنكم ستثيرون هذا الموضوع لأحضرت الأرقام الرسمية، قمت بزيارة الى تركيا وطلبت منهم زيادة إطلاقات المياه لما لها من تأثير بيئي سلبي لإزدياد الملوحة وعدم تمكننا من استغلال المياه في الزراعة والري، وللأمانة المسؤولون في تركيا أوعزوا بزيادة إطلاقات المياه في نهر الفرات بحدود 200 الى 250متر مكعب، وكمية المياه الموجودة في الفرات الآن لا بأس بها وتقارب الـ 500 متر مكعب، بالنسبة لنهر دجلة حوالي 60% من مياهه تصل العراق من تركيا دول الجوار والباقي من الزاب الكبير وبقية الإنهر الصغيرة أو الروافد تأتي من إيران، لدينا عدة إجتماعات ولقاءات مع تركيا وسوريا، بدأنا بطلب المعلومات ودراسة الخطة التشغيلية ودراسة المستقبلية والستراتيجية، لأن أي مشروع سيتم بناءه على دجلة والفرات في تركيا أو سوريا سيكون له تأثير مباشر على العراق، لدينا الآن نوع من التفاهم على أساس إذا تم بناء أي مشروع في المستقبل على دجلة والفرات يجب ان لا يؤثر سلباً على كمية الموارد المائية الواردة الى العراق، وباعتقادي هذا انجاز، وفي زيارتي الاخيرة الى اسطنبول التقيت وزير المياه والغابات والبيئة وطلبت منه رفع مستوى التفاهم الى إتفاقية بين الدولتين، لأنه في الوقت الحاضر توجد فقط بين وزارتنا ووزارة المياه والبيئة التركية، نأمل بإبرام إتفاقية تنص على أن لا تؤثر أية مشاريع مائية أو توسعة للأراضي الزراعية في تركيا وسوريا على حصتنا العادلة من المياه، ليس لدينا مشاكل مع سوريا بل على العكس بدأنا الآن بالتعاون لتبادل الخبرات والوفود ولدينا الآن تنسيق مع تركيا لتدريب كوادرنا الفنية في المعاهد التركية حتى أن السفر يكون على حساب الجانب التركي في كثير من الأحيان، ولدينا تبادل للمعلومات وهو أمر مهم جداً أن نعرف خطتهم التشغيلية، كمية المياه التي سيطلقونها، ماهي نسبة المياه المخصصة للزراعة؟ هذه الأمور ضرورية ولدينا خطوات جيدة وأنا متفائل بالنسبة للتعاون في المستقبل بين العراق وسوريا وتركيا. ولكن ومع الأسف الشديد لم نصل الى أي نوع من التفاهمات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، شخصياً قمت مرتين بزيارة إيران ولحد الآن لا يتطرقون الى التفاصيل ومناقشة الامور الفنية، ومعلوماتنا تفيد بأن هناك منشآت وهناك تغيير لإتجاه الروافد المائية الداخلة الى العراق، مثلاً نهر سيروان والذي يصبح بعدئذٍ العظيم، الكارون، الكرخا، هذه كلها أنهار أو فروع أنهار بين البلدين، لدينا ما يقرب من 30 من الجداول والأنهر الموسمية وغير الموسمية، وبالطبع أي منشأة أو حجز لمياه هذه الأنهر أو الرافد لها تأثير سلبي مباشر على العراق.

قناة البغدادية: كونكم المسؤولون عن الموارد المائية في البلاد والعالم أجمع يعرف العراق من خلال رافديه دجلة والفرات اللذان يستغيثان من الشوائب العالقة بهما، هل هناك خطة أعددتموها لكري نهري دجلة والفرات؟

د.لطيف رشيد: الجواب نعم نقوم بكري الأنهر وسأعطيك التفاصيل، كري الأنهر عملية ليست سهلة ونحتاج للقيام بها الى معدات، لا يمكن القيام بأعمال جدية ولفترة طويلة فقط بالأيدي العاملة، مع الأسف الشديد ومثل بقية الامور لم تكن هناك كراءات في العراق، كانت هناك كراءة عاطلة في منطقة الدبس وبقية الكراءات تعاني إما من نقوصات أو عطل في المحركات أو لا يعرفون كيفية إستخدامها، بدأنا الآن بشراء عدد كبير من الكراءات، في السنة الماضية أبرمنا عقداً بقيمة 30 الى35 مليون دولار لشراء كراءات، والكراءات على أنواع قسم منها لقطع الحشائش والقسم الآخر خاص بالتربة، برنامجنا لشراء عدد كبير من الكراءات التي نحتاجها في كل الأماكن كالبحيرات والقنوات وليس فقط في الأنهر، ونحتاج كذلك الى معدات لقطع الحشائش، وإذا لاحظتم عمل الوزارة في دجلة ولكنه يتوقف بسبب الوضع الأمني الذي يمنع تنظيم النهر.

قناة بلادي: سيادة الوزير، رئيس الوزراء أطلق المبادرة الزراعية لعموم العراق، وقال ان هذا العام سيكون عاماً لإعمار العراق، هل وضعتم خطة مع وزارة الزراعة لمعالجة التصحر؟

د.لطيف رشيد: لدينا خطة جيدة مع وزارة الزراعة لبناء شبكات الري، لتقديم شبكات الري الحديثة، للإفادة من الموارد المائية ومساعدة المزراعين زائداً إستصلاح الأراضي، وليس فقط موضوعة التصحر، لدينا تنسيق وتعاون مع وزارة الزراعة ونأمل باستغلال المبادرة الزراعية لتوطيد التعاون بين الوزارتين.

قناة العراقية الفضائية: معالي الوزير هناك بعض المشاكل التي تواجه الشركات العاملة في منطقة الأهوار لغرض إنعاش الاهوار، نشاط بعض العشائر يؤثر بالسلب على أعمال هذه الشركات، كيف تنظرون الى هذه الأعمال؟

د.لطيف رشيد: هذا صحيح وبالتعاون معهم، تركيزنا واهتمامنا على الأهوار كبير، وأول خطوة قمنا بها في وزارة الموارد المائية في الخطتين التنفيذية والميدانية هي إنعاش أو إعادة الحياة الى الأهوار وعملنا مستمر، ولعلمكم لو كان المطر طبيعياً كانت المياه ستغمر بحدود 80% من المناطق المجففة، بدأت الحياة تعود الى الأهوار، الناس بدأوا بالرجوع والوضع الزراعي جيد والثروة السمكية في تحسن وحتى أن عدد الأبقار والجواميس لا بأس بها، بدأنا ببناء البنية التحتية لمنطقة الأهوار وشخصياً أعتقد أن إعادة الحياة الى الأهوار يجب أن تقسم الى قسمين، أولاً إنعاش المنطقة المجففة بغمرها بالمياه والمرحلة الثانية تنمية المنطقة من النواحي البيئة والصحة والتعليم وكل الأمور المرتبطة بالحياة في منطقة الأهوار، هناك خلافات بين المزارعين وليس فقط في الأهوار وحتى صراعات في بعض الأحيان، نحن نحاول مساعدتهم ونحقق في شكاواهم إما بإرسال الفنيين الى مناطقهم أو نطلب منهم القدوم الى الوزارة وشرح هذه الشكاوى لمعالجة خلافاتهم، ولكن كلامك صحيح في بعض الحالات يمنعون معداتنا من الوصول الى هذه المناطق، ولكن الأمور عادةً ما تسير على يرام إذ يعرفون جيداً أن هذه المعدات هي لفائدتهم.

فضائية كوردستان: سيادة الوزير في موضوع زهرة النيل، خطرها ما زال مستمراً، أم تم القضاء عليها؟

د.لطيف رشيد: ليس فقط زهرة النيل، لدينا القصب والشمبلان كلها موجودة، في العراق لدينا 85 ألف كم ومشكلتنا ليس بسيطة ولكننا بدأنا والآن عملية مكافحة زهرة النيل والشمبلان مستمرة وتحتاج الى معدات، ومعداتنا في الوقت الحاضر غير كافية، وأنا مع الحل الميكانيكي ولا أريد إستعمال المواد الكيمائية في مكافحة الحشائش وباعتقادي أن هذه المواد الكيميائية ستؤذينا في المستقبل، ولذلك الحل يجب أن يكون ميكانيكياً أو طبيعياً، نحن نحاول وإذا أردتم معرفة الفرق في بعض المناطق فهي موجودة لدينا وتستطيعون المقارنة بين الصور القديمة والصور الجديدة من ناحية المساحة والطول، في مدينة الحلة موجودة هذه الأعشاب الضارة ولكن لا نستطيع السيطرة عليها جميعاً في الوقت نفسه.. شكراً لكم