آذار 2008

مقدمة البرنامج: ضيفي اليوم هو الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية، أهلاً وسهلاً بك معالي الوزير.

د. لطيف رشيد: أهلاً وسهلاً

مقدمة البرنامج: بدايةً معالي الوزير، ماهي المرتكزات الأساسية للموارد المائية العراقية وماهي خططكم للدفاع عن المناسيب المقدرة والمناسبة؟

د. لطيف رشيد: أولاً الموارد المائية ضرورية جداً للحياة ومنذ تكوين الدولة العراقية كان اعتماد العراق على الزراعة قبل كل شيء، من هذه الناحية الموارد المائية وإدارتها ضروريان جداً، نحن من جانبنا كوزارة لدينا عدة خطط لتحسين والإستفادة واستغلال الموارد المائية الموارد المائية الموجودة في العراق والتي هي على أنواع مختلفة، لدينا نهرا دجلة والفرات وفروعهما وكذلك المياه الجوفية والسطحية فضلاً عن المطر، مع الأسف الشديد في هذا العام نعاني في العراق وبشكل عام تعاني دول منطقة الشرق الأوسط كإيران، تركيا وسوريا من شحة المياه، شحة المياه تعني أن كمية المطر والثلوج كانت أقل كثيراً من المعدل العام والذي كان يصل في بعض المناطق الى 1000 أو 1200 ملم في طول السنة، ولكن السنة الحالية وصل الحد الأعلى الى 250 أو 300 ملم وهذا يعني أقل من ثلث المعدل الذي نحتاجه في العراق. نحن نحتاج الى كميات كبيرة من المياه لأغراض الزراعة والشرب والمصانع والمعامل وخاصة في المرحلة الحالية التي بدأنا بها بالتنمية، أعمال التنمية مرتبطة بالموارد المائية وكذلك الزراعة فكما تعلمون أطلقت المبادرة الزراعية لتحسين الوضع الزراعي الموجود في العراق، هذه كلها تحتاج الى إدارة واستغلال الموارد المائية بشكل أفضل، طبعاً هناك عوامل كثيرة لإدارة الموارد المائية، العامل الداخلي ضروري جداً لتحسين الموارد المائية، تحسين التوزيع، تحسين الأراضي الزراعية، تحسين القنوات والمبازل وشبكات الري، هذه كلها تحتاج الى معالجة فنية وهندسية جدية. العامل الثاني وهو أيضاً مهم هو عامل الطبيعة، وهذا العامل لا يمكننا السيطرة عليه، نأمل أن تكون السنوات القادمة حافلة بمناسيب مياه أطار وثلوج كبيرة. العامل الثالث وهو ضروري جداً يتعلق بعلاقاتنا مع دول الجوار.

 

مقدمة البرنامج: لكن معالي الوزير قمتم بزيارة الى سوريا وتركيا للمطالبة بزيادة حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات، ماذا عن هذه الزيارة؟

د. لطيف رشيد: هذه مرتبطة بالعامل الثالث، مصادر دجلة والفرات نابعة من دول الجوار وهذا يعني وجود علاقة قوية بين العراق ودول الجوار من ناحية الموارد المائية، مصدر نهر دجلة الرئيس من تركيا ويمر لمسافة قصيرة بسورية ومنها الى العراق مباشرة. أما الفرات فالمصدر الرئيس له هو تركيا أيضاً وبعدها الى سوريا فالعراق، في هذه الحالة يصبح من الضروري جداً التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات مع دول الجوار؛ للإستفادة من كميات المياه الموجودة واستغلالها، هذه ليست زيارتنا الأولى لسوريا وتركيا بخصوص الموارد المائية، أنا شخصياً قمت بعدة زيارات الى تركيا وسوريا وكذلك لدينا تبادل للمعلومات الفنية بين خبراؤنا في الوزارة وبين وزارة الري في سوريا ووزارة الطاقة سابقاً وهي الآن وزارة البيئة والغابات في تركيا، التنسيق مستمر على مستوى المسؤولين والفنيين لإدارة الموارد المائية بشكل أفضل؛ حتى تستفيد جميع الدول من أكبر كمية من المياه الموجودة. طبعاً إدارة الموارد المائية في العراق مرتبطة بالخطة التشغيلية في تركيا وسوريا، من الضروري أن تكون لدينا معلومات عن كيفية تشغيل الموارد المائية في تركيا وسوريا، معظم الخزانات الموجودة في هاتين الدولتين لها تاثير مباشر على كمية ونوعية المياه التي نستلمها، وبسبب شحة المياه لهذه السنة كان من الضروري التنسيق مع المسؤولين في سوريا وتركيا لتحسين وضع الموارد المائية آملين أن لا يؤدي الى نقص كبير في الموارد المائية.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، كيف رأيتم التعاون بينكم وبين سوريا وتركيا في هذا المجال؟

د. لطيف رشيد: بدأنا قبل فترة التعاون من أجل تبادل المعلومات والتنسيق وتبادل الخبرات الفنية وكذلك من اجل تحسين الموارد المائية في العراق وسوريا وتركيا، التعاون مستمر وعلاقاتنا جيدة ولدينا بعض الأمور التي اتفقنا عليها بخصوص الموارد المائية خاصة فيما يتعلق بكمية المياه التي نستلمها من تركيا وسوريا الى العراق بخصوص نهري دجلة والفرات.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، ماهي الخطط المشتركة بينكم وبين وزارتي التخطيط والزراعة؟

د. لطيف رشيد: بالنسبة لوزارة التخطيط وهي وزارة مهمة جداً للخطتين التنموية والإقتصادية للبلد، معظم المشاريع التنموية والاستثمارية تتم بالتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط. علاقاتنا مع وزارة الزراعة قوية ومن الضروري التعاون والتنسيق على نطاق يومي من أجل تحسين الوضع الزراعي، خلال الفترة الأخيرة بادر دولة رئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق المبادرة الزراعية وتخصيص مبالغ لتحسين الوضع الزراعي في العراق. التعاون والتنسيق بيننا وبين وزارة الزراعة موجود من أجل الإستفادة وتحسين الوضع الزراعي بشكل عام.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير نحن نعرف أن سد الموصل هو صمام أمان لمياه دجلة والفرات والفيضانات في الموصل، ممكن تتحدث لنا عن هذا السد الذي كثرت حوله الإشاعات حيث قيل أن فيه تصدّع، هل هذا صحيح؟

د. لطيف رشيد: أولاً سد الموصل من المشاريع العملاقة ويعتبر من أهم المشاريع في العراق من عدة نواحي: (1) خزن كميات كبيرة المياه والتي تصل في حدّها الأعلى الى 11 مليار م3، (2) تقليل الفيضانات في نهر دجلة (3) توليد الطاقة الكهربائية (4) السياحة (5) الثروة السمكية (6) الزراعة. يمكن أن نعد سد الموصل أكبر وأهم مشروع في العراق، نعم توجد بعض المشاكل الفنية في سد الموصل، هذه المشاكل كانت موجودة منذ البداية، قبل البناء وأثناء البناء وبعد البناء، مشاكل جيولوجية وفنية وهندسية، ولكننا في وزارة الموارد المائية درسنا الموضوع دراسة جيدة لمعالجة المشكلة، والمعالجة نعمل عليها بشكل مستمر ودائمي وعلى نطاق واسع، المعدات الضرورية لمعالجة مشكلة السد كلها موجودة وقد إستوردناها من خارج العراق، ونقوم بدراسة السد من ناحيتيه الجيولوجية والفنية بشكل يومي ومستمر. لدينا مجموعة من الفنيين والمهندسين والخبراء يتابعون وضع السد. من جانب آخر فكرنا وخططا وبدأنا بمعالجة مشكلة السد بشكل جذري من الناحية الفنية وأملنا أن نقوم بهذه المعالجة النهائية في وقت قريب.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، هل في النية بناء سد ثاني لحماية هذا سد الموصل؟

د. لطيف رشيد: هناك مجموعة من الأفكار، بناء سد، تحسين وضع سد الموصل، معالجة سد الموصل. ندرس كل المشاريع المطروحة من الناحيتين الفنية والهندسية، ونتخذ خطوات فنية جدية لمعالجة السد. وفيما يتعلق ببناء سدود أخرى، نعم لدينا خطة واسعة وشاملة لبناء عدد من السدود الكبيرة والمتوسطة والكبيرة؛ لأننا في العراق نحتاج الى خزن أكبر كمية من المياه في مواسم الأمطار كي نستخدمها في أوقات الزراعة وموسم الصيف وكذلك لتوليد الطاقة الكهربائية.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، أحد أعضاء البرلمان وهو عضو لجنة الزراعة والمياه قال بأن إيران تحتجز المياه المتفقدة الى محافظة ديالى نتيجة بناء السدود، هل هذا صحيح؟

د. لطيف رشيد: لدينا عدد من روافد نهر دجلة تأتينا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لاحظنا في الآونة الأخيرة إنخفاض نسبة المياه الواردة الى نهر دجلة من إيران، وخاصة نهر سيروان. ولاحظنا أيضاً إنخفاض نسبة المياه في الأنهر الصغيرة جنوب العراق. بصراحة وفي أكثر من مناسبة فاتحنا الجهات المسؤولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بغية التنسيق فيما بين البلدين، وطالبنا المسؤوليين الإيرانيين بخططهم التشغيلية بالنسبة لفروع نهر دجلة، لكن مع الأسف الشديد لم نستلم أجوبة أو معلومات كافية كي ندرس الموضوع. محاولاتنا مستمرة ونأمل في أن نبدأ التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص الموارد المائية؛ لأن عدداً كبيراً من الفروع كما قلت وخاصة نهر دجلة مرتبطة بمصادر المياه الموجودة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. محاولاتنا مستمرة ونحن على استعداد لإرسال وفود فنية وهندسية كي يطلعوا على الخطة التشغيلية لديهم وكذلك المشاريع المقامة على فروع نهر دجلة التي تأخذ مصادرها من إيران.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، أحد الخبراء أكد أن العراق محكوم بفقدان نصف موارده المائية بسبب سياسات دول الجوار.

د. لطيف رشيد: ليس بسبب سياسات دول الجوار، ولكن بسبب تصرفات دول الجوار بخصوص الخطة التشغيلية واستغلال المياه له تأثير مباشر على العراق، ولكن نأمل بأن تكون هذه التصريحات غير صحيحة، نتعاون وننسّق مع دول الجوار بشكل مستمر ولدينا أفكار وخطط بشأن الحصة العادلة والمرضية من الموارد المائية للعراق. تعاوننا مستمر مع سوريا وتركيا ونحاول كذلك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كي نستفيد من الموارد المائية بشكل أفضل وكي يحصل العراق على حصة عادلة في هذا المجال.

مقدمة البرنامج: ماهي النسبة التي تشكلها مياه الأمطار في العراق؟

د. لطيف رشيد: تعتمد نسبة المياه على كمية المطر التي ينبغي إستغلالها بشكل صحيح وبالنسبة للعراق فالمطر ضروري، في بعض المناطق مثل المنطقة الشمالية اعتمادهم الرئيس في الزراعة هو على الأمطار، وكذلك المياه الجوفية تعتمدة على كميات الأمطار كما أن الإنخفاض الذي يحصل في نهري دجلة والفرات وفروعهما هو بسبب نقص كميات الأمطار الساقطة في المنطقة، الأمطار ضرورية بالنسبة لوضع الموارد المائية والزراعة والمناخ والبيئة في العراق.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، السيد أردوغان وعد بدراسة طلب العراق زيادة الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، هل هذه الوعود الطيبة كفيلة بخروج العراق من هذه الأزمة؟

د. لطيف رشيد: لا أعتبر أن العراق حالياً يمر بأزمة، نعم لدينا شحة بالمياه لكننا نقوم بالخطوات الضرورية وطلبنا من المزارعين مراعاة الظروف الصعبة حالياً، قمت شخصيا بزيارة الى تركيا والتقيت برئيس الوزراء السيد رجب طيب أردوغان وعدد من الوزراء وأبدى الجميع إستعدادهم بالتعاون والتنسيق من أجل الإستفادة من الموارد المائية واستغلالها بشكل أفضل وهم يقدرون ظرفنا في العراق والشحة الموجودة في هذا الموسم. زرت بعدها سوريا مباشرة والتقيت برئيس الوزراء ووزير الري في دمشق وعبروا أيضاً عن إستعدادهم للتعاون والتنسيق ومراعاة الظرف الذي يمر به العراق من ناحية شحة المياه، ونأمل في تحقيق التعاون من اجل تخفيف أو تقليل تأثير شحة المياه في العراق.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، ماهي خطتكم لتطوير البنية الأساسية للموارد المائية؟

د. لطيف رشيد: أود ان أشير الى نقطة، وزارة الموارد المائية من الوزارات القديمة والسياسية في العراق وعدد الكوادر الموجودين في الوزراة لا بأس به وأنا متفائل بالنسبة لتنفيذ خطتنا المستقبلية ولدينا خطة جيدة بالنسبة لتطوير وتحسين البنية التحتية للموارد المائية بما فيها، تحسين وضع الموارد المائية في الداخل وكما أشرت في البداية، تحسين القنوات ووضع الأنهر والجداول واستصلاح الأراضي بمساحات كبيرة، بناء نواظم ومنشآت على فروع نهري دجلة والفرات وعدة مشاريع أخرى مهمة من أجل استغلال والإستفادة من الموارد المائية. في الوقت نفسه لدينا عدة مشاريع جديدة كبناء السدود وتحسين وضع القنوات ووضع المبازل وكما تعلمون لدينا مشكة كبيرة في العراق هي مشكلة الملوحة الأراضي الزراعية، يجب أن نقوم بتحسين وضع الأراضي الزراعية من ناحية الملوحة وتحسين وضع المبازل، إن شاء الله خلال شهر أو شهرين سننجز أكبر محطة للضخ في الناصرية نطلق عليها المصب العام لجمع كل مبازل العراق من شمال بغداد الى البصرة وتحويلها الى البحر، ولدينا خطة شاملة وطموحة لتحسين وضع الموارد المائية وتحسين وضع الزراعة في العراق وكذلك تحسين الخزانات الموجودة في البلد وبناء عدد من السدود، الصغيرة في المنطقة الغربية لجمع المياه السطحية وكذلك سدود أخرى لخزن المياه لربطها مع شبكات الري التي نحتاجها من أجل الزراعة في المستقبل وفي نفس الوقت لدينا خطة شاملة للإستفادة من المياه الجوفية حسب حاجة المناطق وحسب حاجة الزراعة في مختلف مناطق العراق، ولذلك خطتنا شاملة وكاملة ونأمل أن ننتهي من تنفيذها خلال السنوات القادمة. وهنا نطلب من وزارة المالية والحكومة تخصيص المبالغ الكافية لتنفيذ مشاريع الموارد المائية في المستقبل.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، بعض الدول تلجأ الى القطاع الخاص في إدارة وتشغيل بعض المجاري المائية كيف تنظرون الى هذه الحالة؟

د. لطيف رشيد: هذه ضرورية جداً وقد اتخذنا خطوات ومن ناحية الزراعة نشجع المزارعين في القطاع الخاص ولكن المشاريع العملاقة لحد الآن في العراق هي مشاريع مركزية، هذه تحتاج الى خطوات من الناحية الاقتصادية والمالية ومن ناحية تشجيع القطاع الخاص في المستقبل لتنفيذها، معظم المشاريع الإروائية الحالية هي مشاريع مركزية مرتبطة بالحكومة العراقية، نأمل في المستقبل أن نعمل على تشجيع القطاع الخاص كي يكون شريك في المشاريع المستقبلية مثلاً، توليد الطاقة الكهربائية، القطاع له دور كبير في معظم البلدان في مشاريع توليد الطاقة الكهربائية، أملنا ان يكون القطاع الخاص شريك للحكومة في المستقبل أو أن يقوموا هم بانتاج الكهربائية أو ان يسهموا في المشاريع التنموية مستقبلاً.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، كيف يتم تنظيم الحملات لأعمال الكري وتنظيف الشطآن ورفع الترسبات الموجودة في الأنهر؟

د. لطيف رشيد: أعمال الكري في العراق ضرورية جداً ومع الأسف الشديد معظم الأنهر وفروع الأنهر والجداول تعاني من ترسبات كثيرة، ليس فقط ترسبات التربة والرمل ولكن نعاني أيضاً من الحشائش والقصب وزهرة النيل والشمبلان وهذه جميعها موجودة في الأنهر العراقية والجداول والقنوات وكذلك في المبازل. قد يكون هذا الشيء غير متوقع للبعض، لدينا في العراق 85 ألف كلم هي مجموع أطوال القنوات والمبازل، وهذه المسافة عملاقة وطويلة جداً وعملية كري القنوات وتنظيف الانهر والجداول تحتاج الى فترة طويلة. مع الأسف الشديد عندما بدأنا بالعمل لم يكن لدينا معدات ومكائن الكري الضرورية ، ولحد الآن ليس لدينا معدات كافية، بدأنا باستيراد عدد من المعدات والآليات الضرورية لتنظيف الأنهر، نهري دجلة والفرات والقنوات الرئيسة والفرعية وحتى البحيرات في بعض الحالات. كلها تحتاج الى عملية معقدة طويلة الأمد ومرتبطة بصيانة منشآت الموارد المائية. سنستورد عدد كبير من المعدات لكري الأنهر وكذلك تنظيف البحيرات والقنوات ومنشآت الموارد المائية لكن عملية الكري تحتاج الى فترة طويلة والى معدات كثيرة. نأمل بالتمكن من تنظيف معظم الجداول والقنوات ونحسن وضع الانهر في العراق في المستقبل القريب.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، ماهي القرارات التي خرج بها مجلس الوزراء والحكومة العراقية الخاصة بالموارد المائية؟

د. لطيف رشيد: قرارات مجلس الوزراء وكذلك الوزارات المعنية لتحسين وضع الموارد المائية هي قرارات جيدة، مجلس الوزراء يؤيد خطتنا لتحسين وضع الموارد المائية ويؤيدون حاجاتنا لتنفيذ خطتنا الفعلية وميزانيتنا لا بأس بها ولكن في المستقبل نحتاج الى ميزانية أكبر، في نفس الوقت انا شخصياً ألاحظ تشجيع من الحكومة ومجلس الوزراء. وقد أطلق رئيس مجلس الوزراء المبادرة الزراعية وهي تعني تحسين وضع الموارد المائية بشكل أكبر وأحسن مع تطوير الطرق الزراعية الموجودة في العراق، التشجيع والتأييد موجودان وخطتنا جيدة، أملنا أن يصبح وضع الموارد المائية ووضع الزراعة أفضل وأحسن.

مقدمة البرنامج: الإنتباه الى هذه المشكلة الخطيرة للموارد المائية هل جاء متأخراً ام في الوقت المناسب؟

د. لطيف رشيد: طبعاً شحة المياه وقلة الأمطار والثلوج لها تأثير كبير على الوضع المائي والزراعة والبيئة أيضاً، والوضع المائي من ناحية الزراعة ومياه الشرب لها تأثير سلبي وتأثير كبير، نأمل أن لا نعاني في السنوات القادمة من شحة المياه. وعندما يحل موسم الجفاف لا نكون قد إمتلكنا الوقت الكافي كي نستعد له، شحة المياه لها تأثير سلبي على الوضع العام في العراق وكل بلدان العالم. نأمل ان تكون السنة القادمة أفضل والخطوات التي اتخذناها في وزارتنا بالتعاون مع الوزارات الأخرى ستعمل على تخفيف أو تقليل تأثير شحة المياه في الوقت الحاضر.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، هل الحلول ستكون وقتية أم على المدى البعيد؟

د. لطيف رشيد: معظم الحلول التي بدأنا بها هي حلول وقتية ولكن الحلول الدائمية مرتبطة بتحسين وضع الموارد المائية في العراق بشكل أفضل من الداخل، إدارة الموارد المائية والإستفادة منها بشكل أفضل وكذلك العوامل الأخرى العلاقات والتنسيق والتعاون ومعلوماتنا عن الخطة التشغيلية في البلدان المجاورة للعراق التي لها تأثير مباشر على كمية ونوعية المياه التي نستلمها. هذه كلها مرتبطة بإدارة الموارد المائية العوامل الثلاثة التي ذكرتها في البداية: دول الجوار والطبيعة زائداً كيف ندير نحن الموارد المائية داخل العراق، هذه هي العوامل التي لها تأثير كبير على مستقبل الموراد المائية في العراق.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، ما هي خططكم لإنعاش الأهوار كي تعود أفضل مما كانت عليه؟

د. لطيف رشيد: نحن الآن في مرحلة التنفيذ وليس مرحلة الخطة، والحمد لله معظم المساحات التي تعرضت للتجفيف في جنوب العراق والمسطحات المائية والأهوار رجعت اليها الحياة، ولو لم تكن الشحة المائية هذه السنة شديدة لوصلت نسبة الغمر الى 80% من المساحات الأصلية، وضع الاهوار بحالة جيدة ومعظم الاهالي بدأوا بالرجوع الى أماكن سكناهم والمواشيهم موجودة والحياة البيئية بدأت ترجع من النباتات والطيور وكذلك الأمور الأخرى المرتبطة بإنعاش الأهوار، وأنا متفائل جداً بالنسبة لوضع الأهوار. خطتنا مستمر وبعد إنعاش الأهوار بل ومنذ الآن بدأنا بالتنمية وبناء البنية التحتية لمنطقة الأهوار وتقديم الخدمات لأهل الأهوار والمنطقة؛ لأن المنطقة مهمة جداً، من ناحية البيئة والتراث والثقافة وتأريخ العراق، الأهوار لها تأثير كبير على الوضع البيئي ليس في العراق فقط بل في المنطقة ككل، وأنا مسرور لأننا بدانا قبل أربع سنوات بعملية إنعاش الأهوار ونأمل بتطوير منطقة الأهوار بشكل أفضل من ناحية الخدمات والتنمية في المستقبل القريب.

مقدمة البرنامج: معالي الوزير، كلمة أخيرة توجهها عبر برنامجنا لكل من يشاهدنا في هذه القضية الساخنة قضية الموارد المائية.

د. لطيف رشيد: بالنسبة لي أنا جداً متحمس لتحسين وضع الموارد المائية في العراق ويفترض أن نستثمر في الموارد المائية؛ لأن مستقبل العراق مرتبط بالموارد المائية من جميع النواحي كتطوير البنية التحتية وتطوير المجتمع الزراعي وتطوير البيئة في العراق، كل ذلك مرتبط بتحسين واستغلال الموارد المائية، لذلك أطالب بتخصيصات كافية وتشجيع مشاريع الموارد المائية في المستقبل.

مقدمة البرنامج: شكراً جزيلاً معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد شكراً جزيلاً.

د. لطيف رشيد: شكراً، أهلاً وسهلاً.