وكالة تسنيم الدولية للأنباء

2017/08/27

 

طهران / تسنيم // يرى مساعد الرئيس العراقي لطيف رشيد أن الارضية المناسبة لاجراء "الاستفتاء" في اقليم كردستان العراق غير متوفرة؛ مضيفا في تصريح لمراسل تسنيم ان اهداف هذا الاستفتاء ليست واضحة ايضاً.

وأجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع مساعد الرئيس العراقي لشؤون الأكراد لطيف رشيد حول إقامة الاستفتاء في إقليم كردستان، والمشاكل الدّاخلية للإقليم، والجولة الأولى من مفاوضات بغداد، اضافة الى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي مايلي بعض ماجاء في هذا الحوار :

تسنيم: زار وفد من إقليم كردستان بغداد مؤخّرا، وقيل إن الزيارة لم تتناول موضوع الاستفتاء وإنما تركزت بشكل أكبر على ضرورة حل المشاكل بين أربيل وبغداد. ما هو تقييمكم للمفاوضات التي جرت؟

رشيد: الوفد السياسي الكردي بحث المشاكل الفعلية مع الحكومة المركزية في بغداد، ولم يتم التطرّق كثيرا لموضوع الاستفتاء أو زمان إجراءه. وقد خلصت هذه المباحثات إلى عدة نقاط إيجابية بينها إعلان استعداد رئيس الوزراء العراقي والمسؤولين العراقيين لحل المشاكل مع إقليم كردستان.

لا يجب أن يكون الاستفتاء حزبيا أو شخصيًّا

تسنيم: هل ستنجح الحكومة المركزية العراقية وإقليم كردستان في حلّ مشاكلهما ضمن إطار العراق الموحّد؟

رشيد: أمل من أكراد العراق أن يخطوا خطوة في اتّجاه حل مشاكلهم مع الحكومة المركزية. وفيما خص الاستفتاء فيجب طرح هذه القضية أولا مع الحكومة المركزية والدول المجاورة، كما ينبغي أن يقدّم الطلب لإجراء الاستفتاء الى البرلمان لا أن يكون شعارا حزبيًّا أو شخصيًّا.

لم تتوفر الأرضية اللازمة لإجراء الاستفتاء، وهدفه ليس واضحا حتى الآن

تسنيم: هل تعتقد أن الأرضية جاهزة لإجراء مثل هذا الاستفتاء؟

رشيد: لا أعتقد أن الأرضية متوفرة حتى الآن من أجل إجراء هذا الاستفتاء الّذي يجب أن يمر عبر نواب الشعب، ويجب على البرلمان أن يخصص الوقت الكافي لبحث وتحليل أبعاد هذه الموضوع؛ برأيي فإنه ليس فقط أرضية الاستفتاء لم تتوفر حتى الآن، بل حتى الهدف من إجراءه ليس واضحا.

لا يمكن غض النظر عن الرأي "الإسرائيلي" تجاه إقامة الاستفتاء!

تسنيم: "إسرائيل" هي الكيان الوحيد في المنطقة التي دعمت إقامة دولة كردية مستقلة. هل تعتبر وبالأخذ بعين الاعتبار حساسية الدول الإسلامية تجاه الكيان الصهيوني أن يكون هذا في صالح الاكراد، أو أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إشعال نار أخرى في المنطقة؟

رشيد: لا نستطيع أن نطلب من مسؤول "إسرائيلي" أو أي دولة في المنطقة أن لا تبدي وجهة نظرها، لكن ما أستطيع أن أؤكّد عليه هو وجوب أن يحظى الإقليم بعلاقات أفضل مع الحكومة المركزية في بغداد والدول المجاورة.

العلاقات بين بغداد وطهران قوية.. إيران دعمت العراق في كافة المراحل الصعبة

تسنيم: كيف ترى مستوى العلاقات بين إيران والعراق؟

رشيد: إيران تحتل مركزا مهما في العلاقات مع العراق. و وجود علاقات قوية بين العراق والجمهورية الإسلامية ليست أمرا طارئا، بل يوجد لدينا قواسم مشتركة مع إيران لجهة الروابط التاريخية، والاجتماعية، والجغرافية، والدينية؛ ولن ننسى ما قدمته الجمهورية الإسلامية من دعم للشعب العراقي أيام مواجهة الديكتاتور صدام حسين، كذلك في مواجهة تنظيم داعش. تربطنا مع الجمهورية الإسلامية علاقات صداقة.