ان وزارة الموارد المائية اخذت على عاتقها ان تبذل اهتماماً كبيراً في انشاء السدود في العراق وذلك منذ عام 1958 حيث تم تنفيـــذ اول ســـد خرســـــــــــــاني هـــو ( سد دوكان ) على الزاب الصغير.

وتعتبر السدود التي تقام على الانهر ومجاري المياه والوديان ذات فوائد كبيرة اذ تنشأ بغية السيطرة على الفيضانات واستخدام المياه المخزونة لتلبية الاحتياجات المائية على مدار السنة للقطاعات المستخدمة للمياه كافة وفي مقدمتها القطاع الزراعي وللشرب وكذلك توليد الطاقة الكهربائية وتطوير السياحة من خلال توفير مواقع جذابة ومريحة للساكنين وللمواطنين الراغبين في التواجد عندها للسياحة والراحة , كما تساهم السدود في تحسين البيئة والمناخ في المناطق المحيطة ببحيراتها بالاضافة الى تحسين الوضع المعاشي للسكان من خلال فرص عمل تهيأ لها في المشروع اضافة الى استغلال الثروة السمكية وتحسين الواقع الزراعي .

لقد قامت وزارة الموارد المائية بتحقيق هذا النشاط والعمل على تطويره والاستمرار بانشاء السدود على الانهر وروافدها وعلى مجاري المياه بغية تحقيق الاغراض المذكورة انفاً من انشائها وبخاصة بعد ان قلت الموارد المائية التي ترد الى العراق في نهري دجلة والفرات وروافدهما بسبب قيام الدول المتشاطئة تركيا وسوريا وايران بانشاء السدود على الانهر ضمن اراضيها اذ تاثرت المياه الواردة الى العراق كماً نوعاً .

هذا وتعتبر الطاقة التي تولدها السدود طاقة كهربائية نظيفة لا تسبب تلوثاً للبيئة وهو مايدعو الى الاستمرار في انشاء السدود عموماً .

ان حالات الشحة والجفاف هي مؤشر نحو اهمية وفوائد السدود وامكانية تحكمها بالفيضانات وواردات المياه والزائد عن الحاجة في مواسم معينة واطلاقها في اوقات اخرى وخاصة مواسم الشحة ولهذا فالاحرى ان يكون للعراق عدد كافي من السدود لخزن كميات المياه اللازمة فيها.

اضافة الى الجفاف هو التحرك المبكر لدول الجوار التي تحجز المياه داخل اراضيها وتشغيلها بما يحقق اهدافها الداخلية وهذا يؤدي الى تردي الايرادات المائية الواردة الى العراق كماً ونوعاً, وكل هذا يدعو للتفكير الى تهيئة خزانات على مجاري المياه الدائمية والموسمية مهما قلت مياهها وحجزها والاستفادة منها في اوقات الشحة وهذا ما قامت به وزارة الموارد المائية في وضع استراتيجية لانشاء سدود كبيرة وصغيرة في مناطق مختلفة من البلاد للعمل على حجز واحتواء اية كمية متاحة من المياه وتوظيف استخدامها بالشكل المناسب.

وللسدود انواع منها خرسانية او صخرية او إملائية ترابية مع لب طيني او من الخرسانة المضغوطة بالحدل , كما للسدود مسيل مائي (Spillway ) لتصريف المياه التي تعلو مناسيبها عن المنسوب الاعلى للخزن في السد .

السدود الكبيرة المنفذة في العراق

اسم السد نوع السد حجم الخزن طول جسم السد تاريخ الانجاز

سد دوكان خرساني مقوس 6،8 مليار م3 360 م 1958

سد دربندخان املائي ركامي 3،8 مليار م3 445 م 1961

سد حمرين ركامي ذو لب طيني وقشرة حصوية 3،5 مليار م3 3،5 كم 1981

سد حديثة املائي ركامي 8،2 مليار م3 8923 م 1985

سد الموصل ركامي املائي 11،11 مليار م3 3650 م 1986

سد دهوك ترابي املائي 52 مليون م3 613 م 1988

سد العظيم ترابي املائي 1،5 مليار م3 3800 م 1999

اضافة الى السدود الكبيرة المذكورة آنفا يوجد عدد من السدود الصغيرة المنفذة وعدد آخر تحت التنفيذ في اقليم كوردستان وفي المنطقة الشرقية ومنطقة الصحراء الغربية.

السدات Barrages

هي من الانشاءات الهندسية المهمه التي تنشأعلى الانهر أو روافدها او فروعها ومن المهام الرئيسيه للسدات ان تقوم بحجز المياه في مقدمتها ولمناسيب تؤمن الاحتياجات المائيه لعدد من النواظم التي تتفرع من المقدم

وعادة تتكون السدة من فتحات عديدة تفصل بينها منشآت هي الدعامات (Piers) وتتميز بصفات وفوائد اخرى تختلف في كثير من الامور عند اعداد تصاميمها اذ يؤخذ بنظر الاعتبار نوع التربة التي تقام عليها السدة وحسابات أرضيتها وذلك بصوره اهم عما هو عليه في النواظم الصغيرة .

كما ان بعض السدات تحتوي على هويس للملاحه (Lock) وبخاصه في الانهر الملاحيه وممر للاسماك حيث ان انشاء السدة يمنع مرور الاسماك لهذا يقام منشأ من الخرسانه لتأمين ذلك .

ويتطلب في حسابات إنشاء السده ان يكون التصريف الاقصى من خلالها يؤمن الاحتياجات المائية للمشاريع الاروائية التي تقع نواظمها في مقدمتها او المشاريع الاخرى التي تقع في مؤخر السده ، ويؤخذ بنظر الاعتبار ايضاً أرضية السدة التي تنشأ من الخرسانه او الخرسانه المسلحه من حيث مقاومتها لسرعة المياه المتدفقه خلال فتحاتها كون سرعتها خلال السده تكون اكثر من سرعة المياه في النهر وذلك بسبب وجود الدعامات وتقليص عرض ألنهر ، مما يتطلب اتخاذ احتياطات لمعالجة مايحدث من نخر او تأكل في مؤخرة السدة .

ان لبعض السدات وفي حالة وجود فرق مناسب بين المقدم والمؤخر محطات كهرومائيه كما هو في سدة سامراء على نهر دجله حيث توجد محطه كهرومائيه بطاقة توليد مقدارها (75) ميكاواط وكذلك في سدة الهندية بطاقة توليد مقدارها (15) ميكاواط كما اقيمت محطة صغيرة بطاقة توليد (5) ميكاواط على سدة الكوفه على نهر الفرات .

السدات على نهر دجله وروافده

- سد دبس : على نهر الزاب الصغير لتنظيم مياه الزاب ورفع منسوب المياه لتأمينها الى مشروع ري كركوك .

- سد ديالى : على نهر ديالى لتأمين المياه في مشاريع اسفل ديالى

- سدة سامراء : على نهر دجله يتفرع من مقدمتها ناظم الثرثار وناظم مشروع ري الاسحاقي .

- سدة الكوت : على نهر دجله يتفرع من مقدمتها شط الغراف وناظم ري الدجيله

- سدة العمارة : على نهر دجله تتفرع من مقدمتها نواظم البتيره والعريض والمشرح والكحلاء .

السدات على نهر الفرات

- سدة الرمادي : مقدم مدينة الرمادي

- سدة الفلوجه : تقع على بعد (5كم ) جنوب مدينة الفلوجه

- سدة الهندية : تقع على بعد (1700) متر مقدم السدة القديمة

- سدة الكوفه : مقدم مدينة الكوفه

- سدة العباسيه : على شط العباسيه .

النواظم

Regulators

تعتبر النواظم سواءً كانت رئيسية أو فرعية أو قاطعة أو ذيلية من المنشأت المهمة ضمن المشاريع الاروائية ،تنشأ على القنوات الاروائية في صدورها أو في مواقع مختلفة منها أو عند مقدم السدات على الانهر وروافدها وتشعباتها المختلفة .

يصمم الناظم بموجب التصريف المار خلاله ،وينشأ من الخرسانة أو الخرسانة المسلحة وأرضيته تكون محسوبة على أساس تحمله لضغط الماء المتدفق خلال الفتحات ، وتفصل بين الفتحات منشأت تدعى دعامات الناظم يستند عليها طريق المرور المنشأ فوق الناظم وتكون عادة من الخرسانة أو الخرسانه المسلحة لتتحمل الضغط المائي المسلط عليها وهي على أشكال مختلفة من حيث مواجهتها للمياه التي تمر خلال الناظم .

للناظم فتحة أو عدة فتحات ولهذه الفتحات بوابات حديدية تنزلق في أخدود ضمن الدعامات أو الجدران الساندة وهي على أنواع منها شعاعية ومنها بوابات حديدية مسطحة ،ويوجد فوق الناظم جسر للمشاة أو للسيارات وله جهاز لرفع البوابات أما باليد أو كهربائياً وحسب الحاجة .

يشغل الناظم حسب كميات المياه المطلوبة ومن ثم توزيعها على القنوات الفرعية بموجب الاحتياجات المائية للمشاريع الاروائية المختلفة .

يبلغ مجموع النواظم في المشاريع الاروائية في العراق (2351) ناظماً موزعة بين المحافظات كافة ومن مختلف الانواع ( رئيسية،وفرعية وقاطعة وذيلية) أضافة الى وجود (49) ناظماً كبيراً متفرعة من الانهر دجلة والفرات وروافدهما وفروعهما كناظم الثرثار في سامراء وناظم الورار ضمن مشروع الحبانية ونواظم أخرى تأخذ مياهها من عدد من السدات كسدة سامراء وسد ديالى على نهر ديالى وسدة الكوت وسدة العمارة على نهر دجلة وسدة الرمادي والفلوجة والهندية على نهر الفرات .